وفي بداية الاجتماع تحدث السيد بشرايا بيون عن واقع مكاتب جبهة البوليساريو باسبانيا، عارضا البدائل الممكنة في ظل التهاون المسجل في عمل بعض التمثيليات.
وفي اطار ردهم على العرض الذي قدمه الممثل الاول باسبانيا قال احد الممثلين بانه على استعداد لترك منصبه اذا كانت لاتتوفر فيه المواصفات المطلوبة. وفي رده قال السيد بشرايا بيون بانه لايمكنه ان يقيل اي كان من منصبه، واضاف ان المسؤول عن ذلك هو الجهات العلياء التي اشرفت على تعيين الممثلين بالمناطق الاسبانية، في اشارة واعتراف ان الممثل الاول في اسبانيا لايتحكم في تعيين الممثلين وان القائمة النهائية تأتي جاهزة من الجهات الوصية بالشهيد الحافظ. واضاف انه لايمكنه محاسبة الا من عينهم فقط.
وفي سياغ حديثه عن الوضع العام تحدث السيد بشرايا بيون عن الصحافة المستقلة التي قال انها في كثير من الاحيان تقوم بنشر اخبار سابقة لاوانها مما يؤثر سلبا على البرامج المسطرة، ولم يلقى كلام الممثل الصحراوي تجاوبا من بقية الممثلين حيث اقترح البعض ضرورة التعامل مع الصحافة المستقلة كواقع اصبح يفرض نفسه في الساحة الاعلامية الوطنية وتقديم اي توضيحات او ردود حول المواضيع التي تتناولها.
وطغى على الاجتماع موضوع عطل السلام وماتشهده من مشاكل وصل بعضها الى الصحافة الاسبانية.
وفي ظل المشاكل الكثيرة لمكاتب الجبهة باسبانيا تحدث الاجتماع ان هناك لجنة وطنية ستقوم بزيارة الى مختلف المكاتب للاطلاع على مشاكلها والبحث عن مكامن الخلل لايجاد حلول لها.
احد ممثلي المناطق الاسبانية تحدث عن خطة الاستنفار التي اعلنت عنها القيادة الوطنية في الايام الماضية وقال بانها خطة جيدة، لكن توقيت الاعلان عنها يثير الكثير من علامات الاستفهام، مما يعني انها موجهة للاستهلاك الاعلامي فقط، لانه كان ينبغي البدء في تنفيذها مباشرة بعد المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر، واضاف ان الاعلان عنها في الوقت الحالي هدفه هو إلهاء الرأي العام الوطني عن مناقشة قضية جد حساسة وهي تأجيل المؤتمر لسنة اضافية.
وفي رده على موضوع اللجنة التي اعلن عن تشكيلها للاطلاع على مشاكل مكاتب الجبهة باسبانيا قال المتحدث ان اعضائها وبغرض ضمان مناصبهم في المؤتمر القادم سيحرصون على عدم انتقاد الممثلين الذين سيشاركون في المؤتمر الرابع عشر للجبهة.
وتحدث ممثل أخر عن عقلية الاطفال الصحراويين المشاركين في برنامج عطل من اجل السلام، والتي اصبح يطغى عليها الطابع المادي مما يسبب احراجا للعائلات المضيفة خاصة في ظل الازمة الاقتصادية التي تمر بها اسبانيا، واضاف ان بعض الاطفال يطلبون هواتف ذكية وأشياء تبدو غريبة على من هم في سنهم، وكان الرد من احد الممثلين بان المسؤولية تقع اولا واخيرا على ابناء المسؤولين الذين يتفاخرون بالهواتف الذكية وغيرها امام ابناء البسطاء من اللاجئين.
وسجل شبه اجماع لدى اغلب ممثلي جبهة البوليساريو باسبانيا ان الحملة التي ستسبق المؤتمر ما هي الا عملية خداع للرأي العام. فبعد اربع سنوات من السبات يحاول النظام القيام بحملة انتخابية مسبقة من اجل كسب اصوات في المؤتمر القادم.
ملاحظة : تتحفظ مجلة المستقبل الصحراوي على نشر الكثير من التفاصيل الخاصة بهذا الاجتماع نظرا لاضرارها السلبية المحتملة على القضية الوطنية في الساحة الاسبانية.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
