اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

وزيرة خارجية موريتانيا المقالة تتحامل على الجزائر

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/09‏/2011 | الثلاثاء, سبتمبر 06, 2011

كشفت وثيقة دبلوماسية سرية جديدة للسفارة الأمريكية بنواكشوط، نشرها موقع "ويكيليكس" عن تحامل رئيسة الدبلوماسية الموريتانية، الناها بنت مكناس، على الجزائر، واتهمت الجزائر بعرقلة التعاون العسكري، ومكافحة القاعدة في منطقة الساحل.
أعربت وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس، خلال لقاء جمعها مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في نواكشوط، يوم 27 ديسمبر 2009، عن استيائها من الجزائر، وزعمت أنها تقف عائقا في وجه التعاون الإقليمي مع دول منطقة الساحل، لمواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقالت بنت مكناس، إن موريتانيا ومالي ليست لديهما الإمكانيات وحدهما لمواجهة الخطر الإرهابي، المتمثل في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأن الجزائر هي "مفتاح الحل"، لكنها تضع العراقيل بإصرارها على إقصاء بعض الدول في شبه المنطقة ـ في إشارة إلى المغرب ـ ووقوفها في وجه التعاون مع الشركاء الخارجيين، مثل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، والمعروفة باسم أفريكوم.
وزعمت رئيسة الدبلوماسية الموريتانية المقالة في مارس الماضي، أن الجزائر لم تفعل الكثير لمحاربة الإرهاب، رغم امتلاكها للخبرة الكافية والوسائل الضرورية للقضاء على "القاعدة"، وأكدت بأن للجزائر مصلحة في استمرار التوتر في الشمال المالي، حتى لا تتمكن الشركات الغربية من استغلال مخزونه النفطي، الشيء الذي سيوفر نوعا من الاستقلال الاقتصادي للطوارڤ، وللقبائل الجزائرية المحاذية للحدود المالية والذين تعتبرهم الجزائر ـ حسب الوزيرة ـ مواطنين من الدرجة الثانية، واصفة دولة مالي بالتخاذل في مواجهة الإرهاب، قبل أن تؤكد حاجة موريتانيا الماسة إلى الدعم الأمريكي.
وقد تفاجأ الدبلوماسي الأمريكي من اللهجة التي تحدثت بها الوزيرة عن الجزائر، وهو ما اعتبره تأكيدا على صحة الشائعات حول استعداد السلطات الموريتانية لاعتماد سياسة خارجية أكثر انفتاحا تجاه المغرب، كما لاحظ القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية لدى نواكشوط، أن بنت مكناس لديها روابط شخصية قوية مع قادة شبه المنطقة خاصة مع الزعيم الليبي معمر القذافي، غير أنها لم تتحدث في السابق في القضايا الأمنية بهذه اللهجة.
المصدر : جريدة الشروق اليومي الجزائرية